سفراء دول كبرى يكررون لقاءتهم بمسئولين في حكومة هادي والمخلافي في الكويت لحشد حلفاء اقليميين ضد خارطة ولد الشيخ
يمنات – صنعاء
تجري لقاءات متكررة بين سفراء الدول الكبرى و مسئولين في حكومة هادي في العاصمة السعودية، الرياض.
و قالت وكالة الأناضول التركية، إنه يبدو أن اللقاءات المتكررة لسفراء الدول الكبرى، خصوصا أمريكا و روسيا، مع مسؤولين في الحكومة اليمنية، هدفها الضغط على الجانب الحكومي من أجل قبول خارطة الطريق الأممية.
و كان المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، و عقب مغادرته صنعاء، قبل يومين، اتهم جميع الأطراف في الصراع اليمني بعرقلة الحل السلمي.
و جدد وزير خارجية حكومة هادي، عبد الملك المخلافي، الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين ثان 2016، من الكويت، رفض حكومته لخارطة ولد الشيخ.
و قال المخلافي، و هو رئيس الوفد التفاوض، إن حكومته حريصة على التوصل إلى حل دائم و شامل ينهي الحرب و يوقف نزيف الدم اليمني.
و أرجع المخلافي رفض الخارطة لعدم استنادها إلى المرجعيات المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني و قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة، و على الخصوص القرار 2216/2015.
و لفت إلى أن أي تسوية سياسية قادمة لا تستند إلى هذه المرجعيات الثلاث، فهي لا تعني حكومته، بل إنها تزيد من الأمر تعقيداً و تحمل بذور حرب و صراعات سياسية لا حصر لها. مشيرا إلى أن الخارطة تكافئ من اسماهم بـ”الانقلابيين”.
و بحسب مراقبين، فإن حكومة هادي تبحث من خلال زيارة المخلافي للكويت، عن مزيد من الحلفاء الإقليميين لدعم وجهة نظرها المتمثلة في رفض خارطة ولد الشيخ، حد ما أوردته الوكالة.
و نقلت عن مصادر وصفتها بأنها “اطلعت على خارطة ولد الشيخ” إن الخارطة تهمش الدور المستقبلي لـ”هادي” حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه جميع صلاحياته الدستورية.
و يذهب مراقبون إلى أن الحكومة اليمنية تضغط، عبر التصريحات الرسمية و المظاهرات الشعبية، للحصول على تعديلات في الخارطة الأممية تضمن لـ”هادي” صلاحيات مستقبلية، باعتباره الرئيس الشرعي، و ذلك حتى إجراء انتخابات.
و في الرياض، استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، الثلاثاء، المبعوث الأمممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ.
و حسب وكالة “واس” السعودية الرسمية، جرى خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية، و الجهود المبذولة بشأنها.
و أكد ابن سلمان دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
و وصل ولد الشيخ، الرياض الاثنين 7 نوفمبر/تشرين ثان 2016، قادما من صنعاء، للقاء وفد حكومة هادي لبحث تحفظاته على خارطة الطريق.
و تزايدت حدّة الرفض الحكومي للخارطة، بشكل لافت خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع جولة ولد الشيخ لتسويق الخارطة في صنعاء.
و هاجم هادي، الاثنين، خارطة الطريق، مشيرا إلى أن الشرعية رفضت ما تسمى خارطة ولد الشيخ لأنها انطلقت من منطلقات خاطئة فكان مضمونها و نتائجها خاطئة ومنحرفة.
و اعتبر أن الخارطة نسيت أو تناست جذور المشكلة وأساسها، و هو (الانقلاب) و ما ترتب عليه، و تتعارض تماماً مع المرجعيات و تجاوزت استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
و أرجع هادي سبب رفض الخارطة لأنها تؤسس لحروب مستدامة و لما اسماه تجاهلها نضال و مقاومة و تضحيات اليمنيين في رفض ما اسماه “المليشيات الانقلابية” و كذلك دماء آلاف الشهداء و عشرات الألاف من الجرحى.